مرآتي هي مشكلتي...فيها أرى نفسي بدينة، ثقيلة.. بصدريَ الكبير وخدودي المنفوخة..أدورُ حول نفسي علّني أجدُ بقعة جميلة في جسدي قد تُسيلُ لعابَ أحدٍ ما...حتى لو فتحتُ أزرارَ قميصي، حتى لو قصّرتُ ثيابي.. أبقى أنا كما أنا.. حتى لو غيّرتُ تسريحة شعري ودهنتُ أخاديدَ وجهي...أظلّ أنا...
مرآتي هي مشكلتي...فيها أرى نفسي بدينة، ثقيلة.. بصدريَ الكبير وخدودي المنفوخة..أدورُ حول نفسي علّني أجدُ بقعة جميلة في جسدي قد تُسيلُ لعابَ أحدٍ ما...حتى لو فتحتُ أزرارَ قميصي، حتى لو قصّرتُ ثيابي.. أبقى أنا كما أنا.. حتى لو غيّرتُ تسريحة شعري ودهنتُ أخاديدَ وجهي...أظلّ أنا ...
يصفونني بقولهم:
-(خفيفة الظلّ..حلوة الرّوح)..وأفهمها أنا (لست جميلة)بمعنى الشفقة.
أما أصابعي المكتنزة فهل ستجد من يُلبسها محبساً أو خاتماً ...وكم سينزعجُ ذلك العريس من قياس خاتمي في ظلّ ارتفاع سعر الذهب؟!وكم سيكون سعر السّوار الذي سيلتفّ حول معصمي؟؟ أوّاه من ذلك الجسد المقيت الذي ركبته شياطين البدانة وآلهة الحزن ...
تعذّبتْ أمي في ولادتي لأني سمينة، وكان مخاضُها بي عسيراً...ولفظني رحمها الحامل بعد أن تمزّق وبكى دماَ....وكم سيتذمّر حفّار القبور عندما يحمل جثماني الثقيل ليلقي به في غياهبِ القبر ؟؟؟؟