هذا كتاب عن فهم الروح الكونية ، وابعاد الوعي الكوني التي تختبرها أثناء وجودها في الهيكل المجسد للعالم المادي .وهو كتاب منير للكائنات المادية ، التي تنشد السمو ، والارتفاع من مستنقع العالم المادي ذي الطبيعة الحيوانية الملازم للوجود المادي ، نحو خلاص الروح ، والطريق النوراني...
هذا كتاب عن فهم الروح الكونية ، وابعاد الوعي الكوني التي تختبرها أثناء وجودها في الهيكل المجسد للعالم المادي .
وهو كتاب منير للكائنات المادية ، التي تنشد السمو ، والارتفاع من مستنقع العالم المادي ذي الطبيعة الحيوانية الملازم للوجود المادي ، نحو خلاص الروح ، والطريق النوراني الذي ستسلكه أثناء رحلتها صعودا نحو ذلك الكون الروحي الذي انبثقت منه أول مرة ، ولاكتشاف حقيقة غرسها في تجربة التجسد المادي المؤقت ، والمقيد بالقوانين الزمانية والمكانية لعالم المادة المحكوم بالنوايا ، والرغبات ، والشهوات المادية السفلى للمادة ، والتي ستتلاشى حين يدرك العقل الكوني لتلك الروح أسرار المعرفة الكونية ، فيسمو عائداً إلى فلك الخالق الأزلي المطلق ، أما إن بقيت تلك الروح عالقة في سجن الجسد الذي كونه العالم المادي ، وظلت خاضعة لقوانينه المادية الفانية ، فإن تلك الروح ستخوض معركة الانتقال من جسد لآخر خلال وجودها في العالم المادي ، وسنبقى في رحلة انتقالاتها المضنية حتى تصفو من جديد ، وتعود نقية خالصة حتى تستطيع أن ترى من خلال نورها الذاتي الذي سينير لها معالم طريق العودة نحو موطنها الأصلي ، في قلب الخالق ، وكي تتحرر من قيود مستنقع العالم المادي الملوث ، الذي يسعى – من خلال حبسها في الهيكل المادي ، ومغرياته – إلى تحويلها إلى فقاعة محشوة بالفراغ ، والوهم المادي ، والتي حين تنفجر وتتلاشى ، ستصبح و كأنها شيء لم يكن .
وهكذا ، فحين يتطور الإنسان روحيا ، وتصبح تطلعاته ورغباته مرتبطة بروحه ، فإن أبواب الكون الروحي ستنفتح أمامه ، ليدخل عالم الله، وبعبارة أخرى، حين تهيمن عليه الطبيعة الروحية ، حيث سيتمكن ، في نهاية المطاف ، أن يصبح قادراً على الانعتاق من القيود المفروضة على العالم المادي ( الأبعاد الكونية الستة ) خلال حياته ، ويدخل في فلك البعد السابع.