يعد الوصف من الأغراض الشعرية الأصلية في الشعر العربي، حيث طرق الشعراء به كل ميادين القرب من حسهم وإدراكهم، أو قام في تصورهم، فالشاعر الواصف واسع الخيال قادر على تصوير المحسوس إلى صورة حيّة، يظهر فيها إبداعه الناتج عن انفعالاته وتأثيره بما حوله.وبناءً على ذلك جاءت هذه...
يعد الوصف من الأغراض الشعرية الأصلية في الشعر العربي، حيث طرق الشعراء به كل ميادين القرب من حسهم وإدراكهم، أو قام في تصورهم، فالشاعر الواصف واسع الخيال قادر على تصوير المحسوس إلى صورة حيّة، يظهر فيها إبداعه الناتج عن انفعالاته وتأثيره بما حوله.
وبناءً على ذلك جاءت هذه الدراسة الموسومة بـ(الوصف بين تشكيل الصورة ورؤيا الذات)، وتضمنت تمهيداً ومبحثين وخاتمة، اختص التمهيد في الحديث عن الوصف لغةً واصطلاحاً، وجاء المبحث الأول بعنوان: (تشكيل الصورة)، لتكون الصورة هي المعادل الموضوعي للإحساس، الذي يود الشاعر إيصاله إلى المتلقي، إذ تعد دالاً يدل لدال آخ، يبقى المدلول فيه نفسه في الحالتين، وفاعلية الصورة تأتي من كونها المثال الأوحد لهذا الإحساس.
أما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان: (رؤيا الذات الشاعرة)، ليكشف شعر الرؤيا الجديد عن خصوبة في مخيلة الشاعر وغنى موهبته وإبداعه، وقدرته الفائقة على إعادة تشكيل الواقع من منظور يتجاوز فيه الطرائق التعبيرية القديمة. وبذلك تصبح اللغة ذات حمولة دلالية وتعبيرية تمنح الألفاظ معاني جديدة، وشحنات رمزية تتجدد معها القراءة الفاعلة من قراءة إلى أخرى بل ومن قارئ إلى آخر.
واختصت الدراسة في هذا المجال، لتكون أدوات التنقيب قد تجولت في مجموعة الشاعر بهنام عطاالله التي جاءت بعنوان (هكذا أنت وأنا وربما نحن).