...ويقولُ: تعالَ ومعكَ كتابُ التاريخ، وتنوءُ خطايَ بيَ وبالتاريخ وأنا أمشي ببطءِ سلحفاةٍ نحو اللوحِ الأسودِ العريضِ والذي يقطعُ على الطريق. ويقولُ لي: ألا تعرفُ متى؟ وأذكرُ فقط أنَّ يدَهُ ارتفعتْ وأنـَّـني أغمضتُ عينيَّ على ألمٍ في الروح يشلُّ خدي وقلبي وأنَّ التاريخَ قد...
...ويقولُ: تعالَ ومعكَ كتابُ التاريخ، وتنوءُ خطايَ بيَ وبالتاريخ وأنا أمشي ببطءِ سلحفاةٍ نحو اللوحِ الأسودِ العريضِ والذي يقطعُ على الطريق. ويقولُ لي: ألا تعرفُ متى؟ وأذكرُ فقط أنَّ يدَهُ ارتفعتْ وأنـَّـني أغمضتُ عينيَّ على ألمٍ في الروح يشلُّ خدي وقلبي وأنَّ التاريخَ قد سقطَ لحظتها بين قدميَّ ورأيتهُ مفتوحاً يغطي حذائي اليُسرى وجزءاً من حذائي اليمنى، وأنّــهُ أيضاً قد أمعنَ في ضربي وقال لي: أجبْ؟.. وأحسستُ ببللٍ حارٍّ يلامسُ ساقي اليُسرى ومن أسفلِ بنطالي تساقطتْ قطراتٌ متصلةٌ بيضاءُ انْتشرتْ على الصفحاتِ السودِ في الكتابِ المفتوح. وسمعتُ وقعَها لهُ رنين.