"غداً الساعة السادسة والنصف صباحاً. إنه وقت جيد للسفر بالطائرة. سنتوقف في ترنيداد. ما رأيك؟""سنتزوّج في ريبيرالتا. أليس هذا ما تريدين؟""أما زلت متزوّجاً من تلك المرأة التي تركتك؟""حسب القانون، فأنا حرّ كالطير..."خلعت ثيابها عند أسفل السرير واندست تحت الشراشف. اثناء المضاجعة،...
"غداً الساعة السادسة والنصف صباحاً. إنه وقت جيد للسفر بالطائرة. سنتوقف في ترنيداد. ما رأيك؟"
"سنتزوّج في ريبيرالتا. أليس هذا ما تريدين؟"
"أما زلت متزوّجاً من تلك المرأة التي تركتك؟"
"حسب القانون، فأنا حرّ كالطير..."
خلعت ثيابها عند أسفل السرير واندست تحت الشراشف. اثناء المضاجعة، أطلقت عليّ أسماء عديدة منها "الحالم بالفيزا". كانت سعيدة، وكنت فرحاً بذلك.
أما أنا فلم أعرف ما هي مشاعري. لكن حبّ الفتاة كان ينمو في داخلي. لقد أعادت إليّ روح مراهقتي. لم تعد عندي أحلام، بلانكا فقط.
نظرت من النافذة: مدينة المستقبل، ومن بعيد جبل إليماني، الذي يحمي بمهابة الوادي ومدينة غرفة النوم إل ألتو. بطريقة ما، أصبحتُ الآن جزءاً من تعاستها، وآمالها، وأناسها البسطاء.
"أنا حر - هل تتزوّجيني؟" سألتها.
ضحكت كما يضحك الناس في شرق بوليفيا، بتلك السعادة التي لا تختفي حتى في أشدّ الأوقات حلكة.
"أظن أنني أريد ذلك"، يا دون ماريو".
تخيّلتُ طفلاً يستلقي تحت أشعة الشمس، يستحّم في نهر، مع عيني بلانكا المخلصتين الرقيقتين.