الكلّ يريد أن يمتلك نهاية العالم.هذا ما قاله والدي، وهو يقف بجوار النوافذ المحيطة بمكتبه في نيويورك؛ حيث يقوم بإدارة ثروته الخاصة واستثمارات العائلة والأسواق الناشئة. كنا نتشارك لحظةً نادرةً، تأملية، واكتملتْ اللحظة بنظارته الشمسية قديمة الطراز، التي تحمل الليل إلى...
الكلّ يريد أن يمتلك نهاية العالم.
هذا ما قاله والدي، وهو يقف بجوار النوافذ المحيطة بمكتبه في نيويورك؛ حيث يقوم بإدارة ثروته الخاصة واستثمارات العائلة والأسواق الناشئة. كنا نتشارك لحظةً نادرةً، تأملية، واكتملتْ اللحظة بنظارته الشمسية قديمة الطراز، التي تحمل الليل إلى الداخل. تمعّنت في فنّ الغرفة المجرّد على نحو متنوع، وبدأت أفهم أن الصمت الذي امتدّ بعد عبارته لا ينتمي إلى أي منا. فكرتُ في زوجته الثانية، عالمة الآثار، التي سيبدأ وعيها وجسدها المنهك بالانجراف في الفراغ، وفق موعدٍ محدد.