الكتابة في موضوع العروض العربي ليست أمراً جديداً، فقد استهلك هذا الموضوع، قديماً وحديثاً، الكثير من الجهود على مستوى الوطن العربي كلّه. إلّا أن هذه الجهود بقيت وحتى وقت قريب جداً تدور، وبكلّيتها تقريباً، في إطار النظام الذي وضعه العالِم العربي الكبير الخليل بن أحمد...
الكتابة في موضوع العروض العربي ليست أمراً جديداً، فقد استهلك هذا الموضوع، قديماً وحديثاً، الكثير من الجهود على مستوى الوطن العربي كلّه. إلّا أن هذه الجهود بقيت وحتى وقت قريب جداً تدور، وبكلّيتها تقريباً، في إطار النظام الذي وضعه العالِم العربي الكبير الخليل بن أحمد الفراهيدي لهذا العروض قبل مئات السنين، تردّد بطريقة أو بأخرى ما جاء فيه من مصطلحات ومفهومات، وتشرح ما انطوى عليه من قوانين وقواعد. لكن مع نهايات النصف الأول من القرن العشرين تقريباً، بدأت تظهر في الوطن العربي دراسات ذات طعم جديد في الأدب والنقد واللغة، يراوح همّها الأساسي بين الإفادة من معطيات العلوم والنظريات الحديثة في تلك المجالات، من جهة، وإعادة النظر بالموروث، من جهة أخرى.