أفرد سيبويه (ت 180 هـ) في كتابه ( الكتاب) باباً مطولاً عرض فيه لظاهرة الإدغام، غير أنه قدم له بباب التضعيف الذي استوفى فيه أمثلة الإدغام في كلمة واحدة للحرفين المتماثلين، كما أنه عرض للموضوع نفسه – أي التضعيف – في باب متقدم في الجزء الثالث تحت عنوان:" هذا باب مضاعف الفعل واختلاف...
أفرد سيبويه (ت 180 هـ) في كتابه ( الكتاب) باباً مطولاً عرض فيه لظاهرة الإدغام، غير أنه قدم له بباب التضعيف الذي استوفى فيه أمثلة الإدغام في كلمة واحدة للحرفين المتماثلين، كما أنه عرض للموضوع نفسه – أي التضعيف – في باب متقدم في الجزء الثالث تحت عنوان:" هذا باب مضاعف الفعل واختلاف العرف فيه". والتضعيف والمضاعف عنده سيان . والتضعيف عنده "أن يكون آخر الفعل حرفان من موضع واحد، وذلك نحو (رَدَدْتُ) و(وَدِدْتً)... فإذا تحرك الحرف الآخر فالعرب مجمعون على الإدغام ... لأنه لما كانا من موضع واحد ثقل عليهم أن يرفعوا ألسنتهم من موضع واحد للحرف الآخر، فلما ثقل عليهم ذلك أرادوا أن يرفعوا رفعة واحدةً"، ثم أعاد معظم هذا الكل الكلام في باب التضعيف في الجزء الرابع، وهو السابق لبابالإدغام، وقال:" اعلم أن التضعيف يثقل على ألسنتهم، وأن اختلاف الحروف أخف عليهم من أن يكون من موضع واحد... وذلك لأنه يثقل عليهم أن يستعملوا ألسنتهم من موضع واحد ثم يعودوا له، فلما صار تعباً عليهم أن يدركوا في موضع واحد ولا تكون مهلة، كرهوه وأدغموا، لتكون رفعة واحدة، وكان أخف على ألسنتهم مما ذكرت لك".