أزاحت (ثائرة) الستائر الحمراء المخملية، وفتحت ضلفتي النافذة على مصراعيها، فهب نسيم حلو أنعش رئتيها، وحرك شيئاً يسيراً قميص النوم الوردي الشفاف الذي يصل بالكاد إلى ركبتيها. ولو أن أحداً رآها تطل من النافذة بهذه الصورة لظنها على الفور امرأة منحرفة تبحث عن قضاء وطرها، ولطافت...
أزاحت (ثائرة) الستائر الحمراء المخملية، وفتحت ضلفتي النافذة على مصراعيها، فهب نسيم حلو أنعش رئتيها، وحرك شيئاً يسيراً قميص النوم الوردي الشفاف الذي يصل بالكاد إلى ركبتيها. ولو أن أحداً رآها تطل من النافذة بهذه الصورة لظنها على الفور امرأة منحرفة تبحث عن قضاء وطرها، ولطافت هذه السمعة السيئة من بيت إلى بيت، فلا شيء أحلى على قلوب أهل الحارة من لوك شرف النساء.
تململ زوجها المستلقي على بطنه فوق سريرهما المشترك مُصدراً شخرة عالية، ثم سحب الشرشف الأخضر على رأسه، واستسلم لنوم عميق يدل عليه صفيره الخافت المنتظم.