إنّنا الآن في العام 2033. ضربة ماحقة نزلت على كلّ أوروبا، و تحوّل العالم إلى ركام و أنقاض و أصبح عالمًا سفليًّا مغلقًا مخيفًا. و انقرضت البشريّة تقريبًا و لم ينجو منها سوى بضعة آلاف لا يعرفون إن كانوا هم النّاجون الوحيدون على ظهر هذا الكوكب.إنّهم يعيشون في مترو موسكو، أكبر ملجأ...
إنّنا الآن في العام 2033. ضربة ماحقة نزلت على كلّ أوروبا، و تحوّل العالم إلى ركام و أنقاض و أصبح عالمًا سفليًّا مغلقًا مخيفًا. و انقرضت البشريّة تقريبًا و لم ينجو منها سوى بضعة آلاف لا يعرفون إن كانوا هم النّاجون الوحيدون على ظهر هذا الكوكب.
إنّهم يعيشون في مترو موسكو، أكبر ملجأ يحمي من الغارات الجويّة، بناه الإنسان قطّ. البشريّة في ملاذها الأخير في عالم لا غد فيه، و ليس فيه مكان للأحلام أو الخطط أو الأمل. عالم لم يبق فيه من المشاعر سوى غريزة البقاء بأيّ ثمن.
فدنكه هي المحطّة المأهولة في أقصى الشّمال على هذا الخطّ، و الّتي ماتزال آمنة. يظهر فيها خطر جديد رهيب. أرتيوم شاب يعيش في فدنكه يُكلَّف بمهمّة اختراق قلب النّفق و الذّهاب إلى محطة بوليس الأسطوريّة ليحذّر الجميع و ينذرهم بالخطر المقيت، و الحصول على المساعدة. هو يحمل مستقبل أهالي محطّته بيديه و مستقبل المترو و ربّما مستقبل البشريّة كلّها أيضًا.
إنّ الرّوائيّ الرّوسيّ ديمتري غلوكوفسكي هو الصّوت المبدع لسلسة المترو الّتي بدأت حياتها على شبكة الإنترنت في العام 2002 بشكل المترو 2033. كان شغفه بمترو موسكو هو الّذي ألهمه بالرّواية، إذ ترعرع في موسكو و كان يركب المترو يوميًّا. و في أحد الأيّام اكتشف أنّ مترو موسكو أكبر ملجأ نوويّ في العالم. فقد خُطِّط و هُندِس و نُفِّذ كملجأ. افتتح المترو في عام 1935 و يضمّ الآن 188 محطّة بأنفاق يبلغ طولها 194 ميلا. و به 102 خط، و يوفّر النّقل ل 7 مليون شخص يوميًّا. كما تفيد بعض التّقارير غير المؤكّدة بوجود نفق ثان أعمق لخط مترو خاص بالحكومة و النّخبة، يعرف بالمترو 2 او دي 6.