تمثل مجموعة (قبل فتح الستار) منجزاً متميزاً يضاف إلى منجزات الكاتب المسرحي (صباح الأنباري) في حقل التأليف المسرحي، والمنجز جاء مشحوناً بعاطفة صادقة ممزوجاً بحس الانتماء إلى الوطن محمولاً بهمِّ الإنسان متوجهاً به إلى إنسانية الإنسان ومدى تفاعله مع محيطه في ظلّ المتغيرات...
تمثل مجموعة (قبل فتح الستار) منجزاً متميزاً يضاف إلى منجزات الكاتب المسرحي (صباح الأنباري) في حقل التأليف المسرحي، والمنجز جاء مشحوناً بعاطفة صادقة ممزوجاً بحس الانتماء إلى الوطن محمولاً بهمِّ الإنسان متوجهاً به إلى إنسانية الإنسان ومدى تفاعله مع محيطه في ظلّ المتغيرات التي قد تطرأ على مجتمعه.
وقد تضمنت المجموعة خمس مسرحيات جسَّد الكاتب من خلالها معاناة الإنسان في فترات قد تصنف بالأشد قسوة في تاريخ العراق حيث برز مسرحه مرتبطاً بالمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال تسليط الضوء على معاناة الإنسان في ظل الحروب والأزمات.
وقد تميّز أيضا بتقديم صورة الشخصية العراقية بأشكال متنوعة عن طريق توظيف الأساطير وبعض النصوص من الأدب العربي فضلاً عن بعض الشخصيات الحقيقية من الأدب العراقي، وهذا التميز إنما يعود إلى ثراء مرجعية الكاتب وسعة اطلاعه.
اما من حيث البناء فقد اتسمت النصوص في أغلبها أنها قائمة على بناء مسرحيات الفصل الواحد، إلى جانب توافر عناصر العرض المسرحي (السينوغرافيا) من إضاءة وموسيقى وديكور وأمور أخرى من أجل بث إشارات جمالية وتعبيرية تعين على التلقي لدى الجمهور، واهتمام الكاتب بهذه المسألة إنما كان نابعاً من إيمانه بأن النص المسرحي لا يكتب للقراءة فحسب وإنما للعرض على خشبة المسرح، لاسيما وانه عنون المجموعة تحت مسمى (قبل فتح الستار)