يعتبر "برتراند راسل" واحداً من الفلاسفة المتميّزين، الذين اهتموا بالعلاقة بين الدين والعلم، وقد كان علاجه لهذه القضية علاجاً فلسفياً، يقوم بالدرجة الأولى على العقلانية، وما تقتضيه من تحليل يتأسس على البراهين الثابتة، والاستدلالات الصحيحة، وكان يهدف من فلسفته العلمية إلى...
يعتبر "برتراند راسل" واحداً من الفلاسفة المتميّزين، الذين اهتموا بالعلاقة بين الدين والعلم، وقد كان علاجه لهذه القضية علاجاً فلسفياً، يقوم بالدرجة الأولى على العقلانية، وما تقتضيه من تحليل يتأسس على البراهين الثابتة، والاستدلالات الصحيحة، وكان يهدف من فلسفته العلمية إلى ردّ الرياضيات كلّها للمنطق، وقد استعمل مناهج العلوم التجريبية، وهي مناهج كان لها صدى عميق في رفضه للميتافيزيقا وما يتبعها، وبهذا نجد علاقته بالدين علاقة متوترة تبنى على احتقار، احتقار لرجال الدين، وتعاليم الكنيسة، فكانت فلسفته واقعية تحليلية وضعية، كل هذه المعطيات انعكست على تحليله للعلاقة بين العلم والدين، إنها علاقة تقوم على الصراع، فالدين كثيراً ما وقف في وجه تطورات العلم، وتصدى لمنجزات العلماء، حينما أثبت العلم أخطاء كثير من مبادئ الدين، وتعاليم الكنيسة، وتوجهات رجالها.