حين وصلت القصة الأولى "باصات أبو غريب"، التي سوف تحمل عنوانها -لاحقاً- هذه المجموعة التي بين يديك عزيزي القارئ، من القاصّ "بولص آدم" إلى موقع "الناقد العراقي" الذي أُشرفُ عليه، كان الأمر بالنسبة إليّ يحمل معنى البشارة، فقد كنتُ قد كتبتُ وتحدثتُ كثيراً عن النقص الفادح الذي...
حين وصلت القصة الأولى "باصات أبو غريب"، التي سوف تحمل عنوانها -لاحقاً- هذه المجموعة التي بين يديك عزيزي القارئ، من القاصّ "بولص آدم" إلى موقع "الناقد العراقي" الذي أُشرفُ عليه، كان الأمر بالنسبة إليّ يحمل معنى البشارة، فقد كنتُ قد كتبتُ وتحدثتُ كثيراً عن النقص الفادح الذي يعاني منه الأدب العراقي في حقل "أدب السجون"، فكتبتُ هذه الإشارة التقديمية للقصة عند نشرها:
بالرغم من أن وطننا صار في مراحل كثيرة من تاريخه سجناً كبيراً، وبالرغم من أن كثيراً من المبدعين العراقيين قد تعرّضوا لتجارب مريرة من السجن والتعذيب، إلا أن ما كُتب عن أدب السجون العراقي كان قليلاً جداً بصورة تثير الكثير من الغرابة والتساؤلات.
التفاتة الأديب الأستاذ "بولص آدم" في هذه السلسلة من القصص القصيرة من أدب السجون العراقي المطبوعة بحرارة التجربة الذاتية، التفاتة مهمة تسدّ نقصاً كبيراً في المكتبة السرديّة العراقية في هذا المجال.