تهتُ في متاهة الأسماء دون أن أستدل على صاحبة الشفاه، فرميت بنفسي متهاوياً من تعبي على الصوفا الحمراء التي ضمتني منذ بداية الحرب كأنثى مخلصة، دون أن تحتج يوماً على بقية الإناث اللواتي قاسمنني إياها. ملتُ برأسي للخلف فرأيتها قرب الباب، رأيتهم، حنان، لارا، رند، مروة، وكل...
تهتُ في متاهة الأسماء دون أن أستدل على صاحبة الشفاه، فرميت بنفسي متهاوياً من تعبي على الصوفا الحمراء التي ضمتني منذ بداية الحرب كأنثى مخلصة، دون أن تحتج يوماً على بقية الإناث اللواتي قاسمنني إياها. ملتُ برأسي للخلف فرأيتها قرب الباب، رأيتهم، حنان، لارا، رند، مروة، وكل الأسماء التي احتوتها روايتي،أو تاهت في طيات السرد. نهضت متهالكاً، لأقترب وألمس بأصابعي الأسماء المكتوبة على الورقة الملصقة على حائطي، وأنا أقرؤها واحداً تلو آخر كما لو أني أحييها من موتها بترتيلي. لكن اسمي ليس مكتوباً، أنا الذي هو الآن هنا، لستُ ميتاً بل أنا حيٌ، وإن لم يكن اسمي هنا معكم. أنا أنتم. أنا الورقة الملصقة على الجدار بأسمائكم.