تتحرك ميلينا مطانيوس عيسى، في نصوصها الجديدة، بمأثرة الاتكاء على الجماليّ المقدّم في التجلّي الإبداعي الشعري، وبأثر ذات شعرية ملتبسة على أناها، وهي تخلق عالماً تتشابك فيه العناصر الإبداعية والرؤى التي تلج مستقبلها الشعريّ بحذاقة من يرى ما لا يرى وحنكة من يقول الذي لا...

تتحرك ميلينا مطانيوس عيسى، في نصوصها الجديدة، بمأثرة الاتكاء على الجماليّ المقدّم في التجلّي الإبداعي الشعري، وبأثر ذات شعرية ملتبسة على أناها، وهي تخلق عالماً تتشابك فيه العناصر الإبداعية والرؤى التي تلج مستقبلها الشعريّ بحذاقة من يرى ما لا يرى وحنكة من يقول الذي لا يقال، أو لم يقل من قبل، تقود - أي الذات الشعرية الملتبسة هذه - إلى انزياحات جمالية غير مألوفة، وتؤرّخ لصورتها في مرايا الكتابة والقراءة معاً عبر التعجّل في الخروج من ظلال الأشكال الناجزة للعالم الشعري المنجَز من قبل.
ومن هنا تتعدد انشغالات نصها الشعريّ على أناها وعالمها المكثّف في ذوات أخرى، حيث تصبح العالم نفسه أحياناً، وأحياناً أخرى تتقدّم في مواجهة هذا العالم لتكسر صورته ورؤاه المكتشفة، أو تتوحّد به ليصبحا سِفراً لقراءة تنفتح على مختبر شعري مختلف لكتابة جديدة. نصوص تؤوّل ذاتها بذاتها، طالما تكتب نفسها بماء الحياة.

د. عبد الله عيسى
شاعر وأكاديمي