يقول الشيخ: «وعلى الحقيقةِ فلا نَزالُ في سَفَرٍ أبداً من وقتِ نشأتِنا، ونشأة أصُولنا إلى ما لا نهايةَ له. وإذا لاح لك مَنزِلٌ تُشْرفُ عليه إلَّا ويمكنُ أن تقولَ: هو غايتي، ثمّ إنّكَ إذا وصلتَ إليهِ، لم تلبثْ أن تَخْرُجَ عنه راحلاً... فما ثمّ سُكونٌ أصلاً، بل الحركةُ دائمةٌ في...
يقول الشيخ: «وعلى الحقيقةِ فلا نَزالُ في سَفَرٍ أبداً من وقتِ نشأتِنا، ونشأة أصُولنا إلى ما لا نهايةَ له. وإذا لاح لك مَنزِلٌ تُشْرفُ عليه إلَّا ويمكنُ أن تقولَ: هو غايتي، ثمّ إنّكَ إذا وصلتَ إليهِ، لم تلبثْ أن تَخْرُجَ عنه راحلاً... فما ثمّ سُكونٌ أصلاً، بل الحركةُ دائمةٌ في الدنيا؛ ليلٌ ونهارٌ يتعاقبان فتتعاقبُ الأفكارُ والحالاتُ والهيئاتُ بتعاقُبهما وتعَاقُبِ الحقائقِ الإلهيّة عليها... فتارةً تَنْزِلُ على الاسم الإلهيّ الرحيمِ، وتارةً على الاسمِ التَوابِ، وتارةً على الغفّارِ، وتارةً على الرزّاقِ وعلى الوهّابِ وعلى المنتقِمِ وكلِّ اسمٍ للحضرة الإلهيّةِ، وهي أيضاً تنزِلُ عليكَ بما عندَها من الوهبِ والرزقِ والانتقامِ والعقوبةِ والمغفرةِ والرحمةِ. فَنُزولٌ منكَ عليها بالطلبِ، ونُزولٌ منها عليكَ بالعطاءِ».