يُوازِنُ الليل النَهار وَيَدْفَعُ ورْكه الى آخر حاجز في الأبدية. حَلاوة الموت بالمَدينةلا تُضاهيها حَلاوة الموت مَعَ محظيات الملوك غَرَقاً. تَحسَّرْتُ في شَبابي على ما يشْفي مِن الغرام بنساء المَلاحم وَمِن الغَرقى الذين خَمل ذكْرهم. أُحاوِلُ الآن وأنا أبْعدُ أسْراب...
يُوازِنُ الليل النَهار وَيَدْفَعُ ورْكه الى آخر حاجز في الأبدية. حَلاوة الموت بالمَدينة
لا تُضاهيها حَلاوة الموت مَعَ محظيات الملوك غَرَقاً. تَحسَّرْتُ في شَبابي على ما
يشْفي مِن الغرام بنساء المَلاحم وَمِن الغَرقى الذين خَمل ذكْرهم. أُحاوِلُ الآن وأنا
أبْعدُ أسْراب الجَراد عَن كهولَتي أن أجد الراحة بمحو حشود الدُرْد مِن رأفَة العالم،
لكنَّ الآلهة بوثباتها المُباغتة تَمْنَعني مِن اشْباع نَفسي ممَّا أرْغَب فيه. كلّ ذبابة تُغيّر
جلدها وَتَلْبَس لبدة الأسَد وتَغير على الزَمَن في قَيْلولَته بَين الخَمائل التي زيَّنها
للمَهْجورين. الطَبيعة منذ الأزل مُحدَّبَة، فاحشة. مُتَوتِّرة، لا تَسْتَقيم والمليارات مِن
الامَّعين تُجرّدها مِن غايَتها الأساسية. حثالة لا تَتَوانى عَن الْحاق الأذى بالآلهة
والمَلائكة وَتَدْمير الوفاق مَعَ الوَعد الكَريم بدخول الفردوس. مَخْلوقات الموت
الفائض عَن حاجة الطَبيعة الى غيظ الشَمس.