بعد روايتيها" أنا من تظنونها" و"في تلك الأحضان"، تدعونا كامي لورنس جنبًا إلى جنب مع لورنس باراكي، إذ أدركت، منذ سن مبكرة، أن وضع الفتيات أدنى من وضع الأولاد، من خلال اللغة وتربية الوالدين،إنها رواية سيرة ذاتية على نحو صريح، ورحلة فتاة عبر ما تقوله اللغة الفرنسية عن الفتيات....
بعد روايتيها" أنا من تظنونها" و"في تلك الأحضان"، تدعونا كامي لورنس جنبًا إلى جنب مع لورنس باراكي، إذ أدركت، منذ سن مبكرة، أن وضع الفتيات أدنى من وضع الأولاد، من خلال اللغة وتربية الوالدين،
إنها رواية سيرة ذاتية على نحو صريح، ورحلة فتاة عبر ما تقوله اللغة الفرنسية عن الفتيات. وما تقوله اللغة الفرنسية عن الفتيات دائمًا ما يكون مهينًا بشكل عام، حيث يبدو الأمر كما لو أن اللغة كانت مرآة اللاوعي في ذلك الوقت.
ارادت كامي لورنس أن تقول إن سيمون دي بوفوار كانت مخطئة في الواقع، وفي كتابها الجنس الثاني الصادر عام 1949، والذي تقول فيه "لايولد المرء امرأة، وانما يصبح كذلك". وهنا، تناقض كامي لورنس دي بوفوار بقولها "أنت لم تولدي لأجل غير مسمى، هناك مشروع بالفعل". ويتمثل المشروع في القول إن اللغة الفرنسية هي التي تسجن المرأة منذ ولادتها، حتى قبل أن تعرف نفسها كامرأة.
إن رواية (فتاة) رحلة متنقلة عبر احقاب وفترات زمنية وعبر تطور النظرة حول المرأة من عام 1959 إلى عام 2020 والمثال هنا ابنتها. بما حدث، وما ترويه، إنها رواية عن اللعنة، وعن ولادة المرأة في الخمسينيات في شرنقة الأسرة وعن وجهة نظر اللغة فيها .