(( انتهتِ الحربُ وعدتُ إلى طفولتي ؛ إلى القرية والصيادين وكتبِ الشعر التي ورثتها من ثقافة معلمي في المدرسة الابتدائية. وعلى جسد الورقة الصفراء يتثاءب الخريف وتتدثرُ واحدةٌ عارية بمعطف رغبتها ، فيسألني شخصٌ جائع ومشتهٍ : متى تكون التفاحة وأنا في شهوة واحدة؟ أردُّ : عندما يكون...
(( انتهتِ الحربُ وعدتُ إلى طفولتي ؛ إلى القرية والصيادين وكتبِ الشعر التي ورثتها من ثقافة معلمي في المدرسة الابتدائية. وعلى جسد الورقة الصفراء يتثاءب الخريف وتتدثرُ واحدةٌ عارية بمعطف رغبتها ، فيسألني شخصٌ جائع ومشتهٍ : متى تكون التفاحة وأنا في شهوة واحدة؟ أردُّ : عندما يكون آدمك وغرام الدمعة ممزوجين بعري الدهشة، كي تأخذها أنى تشاء، فقد كان خطأُها أنها ترغب في وردة السرير، وأنت أهملتها إلى حربك الشاسعة. هكذا دون خجل من هاجس الوسادة يطلبُ الجائع خبزاً ، كي يدخل الفقرُ قبو الجسد، فأتذكر رقصة الديك فوق سور الخطيئة.. لماذا رمينا الحجرَ على أحلامنا ؟ لماذا خوذُ الجنود تصبح ذاكرةً للطفولة ، والآن تصبح دفتراً لتدوين تفاصيل الرّواية.؟ لماذا الجنود يحبّون برتقالَ الكلمات القديمة ويتركون خلفهم أجسادَ نسائنا التائهات في طقوس انتظار مشاجب الذكريات؟! فيكون الجواب بطيف السؤال الطفولي في إباحية هذه الرواية التي هي مجرّد مشاعر تداهم عزلتي في هذه الغربة البعيدة، والحرب : عندما تكون بندقية الرّجل أجمل عاطفة في ليل أنوثتهن .))