عن الحياةِ، ما قبل، وما بعد، وما فوق، وما تحت.يقولُ الشّاعرُ: سأعودُ إلى نبضِ الأزلِ في القصيدة، وأعيدُ كتابةَ الغزلِ ليستمرَّ العشقُ من أجملِ حوافزِ ولادةِ القصيدة.ويقولُ الفيلسوفُ وقد سكنهُ الغيظُ والتمرّدُ: سأبحثُ عن لحيةِ سقراط وأنتفُها. فيما يمتنعُ الرّوائيُّ عن...
عن الحياةِ، ما قبل، وما بعد، وما فوق، وما تحت. يقولُ الشّاعرُ: سأعودُ إلى نبضِ الأزلِ في القصيدة، وأعيدُ كتابةَ الغزلِ ليستمرَّ العشقُ من أجملِ حوافزِ ولادةِ القصيدة. ويقولُ الفيلسوفُ وقد سكنهُ الغيظُ والتمرّدُ: سأبحثُ عن لحيةِ سقراط وأنتفُها. فيما يمتنعُ الرّوائيُّ عن الإجابةِ، وعندما يخبرونه أنَّ عليه أنْ يجيبَ طوعاً، أو قسراً. يقولُ لهم: أنا أنتظرُ لسانَ الضحية ليتحدثَ عمّا يفيدني كي أكتبَ، وكلّ منا سيكتبُ ما تؤثر به لحظاتُ الفزعِ تلك، ذلك أنَّ في فعل الكتابة عمّا بعد لن يحتاجَ إلى الماضي ليجعله خيطاً يوصله بالحاضر، فبعد حماس الأرخنة فيه قليل، والتأثر بفلان وعلان من كتبةِ العصرِ البائدِ من جائحةِ الفايروس لم يعدْ حافزاً لإنشاءِ رواية! والقليل منهم من يريدُ أن يصبحَ كالفينو آخر، حتى دون أن يقصد. تدمعُ عيناه عندَ مشاهد المحنة الإيطالية التي لم يَعُدْ تنقذها ليلة السرير في حكايات مورافيا، ولا عسلُ الشّهوة وهو يقطرُ من شفتيّ مونيكا بيلوتشي، ولا ذكريات النّهد المغري لصوفيا لورين في أفلام الأبيض والأسود.