يؤسس الشعر للمعرفة، المعرفة بالذات وبالعالم وبالأشياء وبالكون على اتساعه، والقصيدة رحلة ذهنية لاكتشاف العالم وتقديم مكتشفاتها لشريكها / متلقيها بغية إعادة تركيب الأشياء وإعادة فهم العالم جماليا، وتجربة الديوان تضعنا في بؤرة الفهم الجمالي للكون وتساعدنا على تدبر أمر...
يؤسس الشعر للمعرفة، المعرفة بالذات وبالعالم وبالأشياء وبالكون على اتساعه، والقصيدة رحلة ذهنية لاكتشاف العالم وتقديم مكتشفاتها لشريكها / متلقيها بغية إعادة تركيب الأشياء وإعادة فهم العالم جماليا، وتجربة الديوان تضعنا في بؤرة الفهم الجمالي للكون وتساعدنا على تدبر أمر التفاصيل في دلالتها والصور في طاقتها الجمالية.
الديوان رحلة جمالية ثرية تطرح جمالياتها بقوة حين يكون لدينا القوة المكافئة للاكتشاف، والطاقة القادرة على التعمق في مستوياته حيث النصوص لا تطرح ظاهرها السطحي بقدر ما تأخذ متلقيها لطرح أسئلته الخاصة مستلهما هذا العالم المرر عبر النص ومكتشفا نفسه عبر ذات الشاعر في حضورها الدال الموزع بين القصائد.
نحن إزاء تجربة شعرية جديرة بالقراءة وجديرة بالتأمل، وجديرة بأن نكون على وعي بتفاصيلها ومنتجها الجمالي.
د/ مصطفى الضبع