لم تُدرس الحكاية الشعبية العربية دراسة وافية، لكن كان هناك محاولات جادة قامت في الجامعات المصرية، على يد الدكتور الجوهري والدكتورة نبيلة إبراهيم، ودُرست في قطر من خلال مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربي. في حين أن هذا المجال هو جذر كل المجالات الأدبية من روايات وقصص...
لم تُدرس الحكاية الشعبية العربية دراسة وافية، لكن كان هناك محاولات جادة قامت في الجامعات المصرية، على يد الدكتور الجوهري والدكتورة نبيلة إبراهيم، ودُرست في قطر من خلال مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربي. في حين أن هذا المجال هو جذر كل المجالات الأدبية من روايات وقصص وشعر وملاحم ولغة، وقد انتبه الشكلانيون الروس إلى هذا الحقل مبكراً فأقاموا عليه حقول دراسات اللغة والحكاية والرواية والرحلات التي أصبحت اليوم الأساس لكل من البنيوية واللسانيات. أما في ميدان الثقافة العربية فلم نجد إلا النزر اليسير الذي لا ينسجم وحجم ودور الحكاية الشعبية والغرائبية والعجائبية في تراثنا العربي التي أصبحت مادة وأسلوباً للعديد من فلاسفة ومفكري الثقافة العربية، وأصبحت السير الشعبية ديواناً للثقافة العربية إلى جوار الديوان الشعري، وهكذا، وبالرغم من المحاولات الجادة التي بذلها النقاد العرب وغيرهم نجد أن المجال لا يزال مفتوحاً على دراسة الحكاية الشعبية. محاولتي المتواضعة هذه، تختصر مسعاها على وضع ترسيمة لقراءة الحكاية الشعبية يمكن أن نطلق عليها منهجية، ولكن شرط أن تتعمق في دراسات أخرى.