المذكرات..كتبت مريم في إحدى مذكراتها المدونة بتاريخ 15 كانون الثّاني من عام 1988(انتظرتك بصبر ألف رجل، وغفرت خطاياك بتحنان ألف امرأة، ولم تأتِ إلا حين منّيت النّفس بالنّسيان)ثم في الصّفحة التّالية:(كيف أغفر لرجلٍ قطع أوصال الشّوق أعواماً؟ وإذ به آتٍ من الضّباب ليقطع أزرار...
المذكرات..
كتبت مريم في إحدى مذكراتها المدونة بتاريخ 15 كانون الثّاني من عام 1988
(انتظرتك بصبر ألف رجل، وغفرت خطاياك بتحنان ألف امرأة، ولم تأتِ إلا حين منّيت النّفس بالنّسيان)
ثم في الصّفحة التّالية:
(كيف أغفر لرجلٍ قطع أوصال الشّوق أعواماً؟ وإذ به آتٍ من الضّباب ليقطع أزرار القميص)
وقد دوّنت في أسفل الصّفحة بعد أن تركت العديد من الأسطر الفارغة:
(وكأننا ما افترقنا يوماً)
تتابع شمس قراءة مذكرات أمها، لكن قلبها سيقفز حتماً إلى تلك الصّفحة التي تحمل تاريخ ميلادها، حيث ثُبّتَ خيط المفكرة وبآخره زر أبيض شفيف، لتقرأ كلمة واحدة في فوضى البياض: (شمس)..