لم تعهد سعاد خلافات بين زهرة وزوجها تصل إلى هذا الحد رغم اطلاعها في الفترة الأخيرة على فتور العلاقة. وهي تعرف احترام زوج صديقتها لها، فقالت:- سوف أذهب إلى بيتك وأحضر لك ثيابك، لتأخذي راحتك وتنامي الليلة هنا....لن أتأخر.وتوجهت إلى بيت أبي علي.طرقت الباب.. وبعد انتظار نقرت مرة...
لم تعهد سعاد خلافات بين زهرة وزوجها تصل إلى هذا الحد رغم اطلاعها في الفترة الأخيرة على فتور العلاقة. وهي تعرف احترام زوج صديقتها لها، فقالت:
- سوف أذهب إلى بيتك وأحضر لك ثيابك، لتأخذي راحتك وتنامي الليلة هنا....لن أتأخر.
وتوجهت إلى بيت أبي علي.
طرقت الباب.. وبعد انتظار نقرت مرة أخرى. وبعد طول انتظار نادت: "أبو علي..أبو علي..".وحين لم تحصل على جواب، حركت مقبض الباب وفتحته على استحياء.
كان أبو علي ممدداً على ظهره وسط الغرفة.. فارداً أطرافه وفاغراً فاه، وقد انساب الزبد على لحيته.
صرخت: أبو علي..أبو علي..
حركته، ثم وكزته، دون جدوى.
عضت على طرف ملاءتها، وعادت مسرعة من حيث أتت. دخلت تلهث وترتجف ودموعها منهمرة:
- زهرة...زهرة... زوجك ميت، ماذا فعلت به؟ كيف مات؟
صرخت زهرة بأعلى صوتها:
- مااات؟ لااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااا.