الكتاب الذي بين أيدينا تنبيه علمي ومنهجي تفرضه التحديّات المعاصرة، ويستدعي استئناف مشروع البلاغ عن الله، واستعادة مركزية الإيمان في إصلاح الرؤى والتصرّفات، والاستئناف المشار إليه فيه تأكيد على أنّ خبرتنا المعرفية تضمّنت من الجواهر والدرر ما يصلح للتوظيف في السياقات...
الكتاب الذي بين أيدينا تنبيه علمي ومنهجي تفرضه التحديّات المعاصرة، ويستدعي استئناف مشروع البلاغ عن الله، واستعادة مركزية الإيمان في إصلاح الرؤى والتصرّفات، والاستئناف المشار إليه فيه تأكيد على أنّ خبرتنا المعرفية تضمّنت من الجواهر والدرر ما يصلح للتوظيف في السياقات الراهنة، لهذا فإن تجديد الدرس العقدي الذي ينتقل بالإنسان المعاصر من علم الكلام إلى فقه الإيمان، ليس إلاّ نوع استئناف واع لخبرة المعرفية في السياقات المعاصرة، ذلك أنّ في خبرتنا المعرفية الموغلة في القدم أو التي تلتها ما يصلح للإفادة في عصرنا، كلّ ذلك لأجل التأكيد على أنّ للإيمان في معارفه المُنْشِئة له (معارف الإيمان) دورًا فعّالا في تربية الفرد والمجتمع والدولة والأمة فكريا وأخلاقيا، وأنّ للمعارف المستفادة من التفقه في معارف الإيمان (المعارف الإيمانية) أهميّة في تربية النشء تربية شاملة تصلح بها التصوّرات والتصرّفات.