يعد كتابه الكينونة والزمن (١٩٣٧) ومؤلفه الآخر كانط ومشكلة الميتافيزيقا (١٩٢٩)، ولأسباب تتعدَّى قضايا الفلسفة البحتة، ولم يقم مارتين هايدغر بنشر أي كتاب لاحق فيما عدا بضع مساهمات قصيرة جرى طبعها وتوزيعها لاحقاً.اقتصر نشاط فيلسوفنا فيما بعد على مهمة التدريس في جامعة فرايبورغ...
يعد كتابه الكينونة والزمن (١٩٣٧) ومؤلفه الآخر كانط ومشكلة الميتافيزيقا (١٩٢٩)، ولأسباب تتعدَّى قضايا الفلسفة البحتة، ولم يقم مارتين هايدغر بنشر أي كتاب لاحق فيما عدا بضع مساهمات قصيرة جرى طبعها وتوزيعها لاحقاً.
اقتصر نشاط فيلسوفنا فيما بعد على مهمة التدريس في جامعة فرايبورغ - اون - بريسغو - في جنوب ألمانيا، لكنه ما لبث أن قطع صمته هذا في العام ١٩٤٧ من خلال كتابه الجديد رسالة عن الإنسانية، ثم تبعه في العام ١٩٥٠ بـ "دروب لا تفضي لأي مكان" والذي تولينا ترجمته كاملاً نقلاً عن ترجمته الفرنسية إلى اللغة العربية مع حرصنا الشديد على جعل مصطلحاته وما احتوى من مفاهيم يختص بها هايدغر سائغة لدى القارئ العربي.
يحتوي هذا الكتاب على ستة مباحث حرّرها هايدغر ما بين عامي ١٩٣٤ و ١٩٤٦.
تتوغل دروب هايدغر الستة هذه في مقاطعات فكرية بكرٍ لم يتولى الفكر استكشافها من قبل.