يمكن أن يعد هذا الكتاب امتداداً للأفكار التي عبرت عنها في (الإنسان لنفسه) أعني بحثاً في سيكولوجيا الاخلاق، ذلك أن الأخلاق والدين يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وبالتالي يقع بينهما شيء من التداخل، بيد أنني حاولت في هذا الكتاب أن أركز على مشكلة الدين، على حين كان التركيز في...
يمكن أن يعد هذا الكتاب امتداداً للأفكار التي عبرت عنها في (الإنسان لنفسه) أعني بحثاً في سيكولوجيا الاخلاق، ذلك أن الأخلاق والدين يرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وبالتالي يقع بينهما شيء من التداخل، بيد أنني حاولت في هذا الكتاب أن أركز على مشكلة الدين، على حين كان التركيز في (الإنسان لنفسه) على الأخلاق وحدها والآراء التي يشملها التعبير في هذه الفصول لا تعد ممثلة (التحليل النفسي) على الإطلاق، فمن المحللين النفسانيين أشخاص متدينون يمارسون الشعائر الدينية، ومنهم من يعد الإهتمام بالدين عرضاً من أعراض الصراعات العاطفية التي لم تجد لها حلاً.
أما الموقف الذي أتخذه في هذا الكتاب فيختلف عن هؤلاء وأولئك، وهو - على أكثر تقدير - ممثل لتفكير جماعة ثالثة من المحللين النفسانيين.