لا يختلف أهل العلم والدراية في عصرنا - المنصفون منهم - على أن ابن خلدون هو المؤسس الحقيقي وواضع اللبنة الأولى في علم الإجتماع وإن أضاف فلاسفة الغرب في قرون تالية لبنات ذات أهمية لا تنكر.ينتمي ابن خلدون إلى أسرة عربية يمانية عريقة هاجرت من خضرموت إلى الأندلس بعد الفتح العربي...
لا يختلف أهل العلم والدراية في عصرنا - المنصفون منهم - على أن ابن خلدون هو المؤسس الحقيقي وواضع اللبنة الأولى في علم الإجتماع وإن أضاف فلاسفة الغرب في قرون تالية لبنات ذات أهمية لا تنكر.
ينتمي ابن خلدون إلى أسرة عربية يمانية عريقة هاجرت من خضرموت إلى الأندلس بعد الفتح العربي وكان لها شأن في بلاطات الدول التي حكمت الأندلس بداية من الدولة الأموية وإنتهاء بملوك الطوائف والمرابطين والموحدين، ثم كان الخروج من اشبيلية بعد سيطرة فردينان الثالث عليها في القرن السابع للهجرة، والتوجه إلى تونس التي ولد فيها ابن خلدون لأب ترك السياسة والمناصب واختار العلم والفقه.
تتميز النظرة الخلدونية إلى التاريخ في مقدمته بأنه رد الحدث التاريخي إلى أسبابه بعد النقد والتدقيق، وبين أسباب الكذب في الكتابة التاريخية وأبرزها التشيع للآراء والمذاهب والتقرب لأصحاب المراتب ولعل أهم هذه الأسباب الجهل بطبائع الأحوال والعمران.