يرى سيدني سميث، بعد مقدمة علمية في التاريخ واللغات، أن آراء العلماء قد تغيرت في العصر الحديث فيما يتعلق باللغة الكردية، فقد ذهب الثقات بهم إلى القول بأن اللغة الكردية ليست مشتقة من الفارسية أو محرفة عليها، بل هي لغة مستقلة تماماً ولها تطوراتها الحقيقية القديمة، فهي أقدم من...
يرى سيدني سميث، بعد مقدمة علمية في التاريخ واللغات، أن آراء العلماء قد تغيرت في العصر الحديث فيما يتعلق باللغة الكردية، فقد ذهب الثقات بهم إلى القول بأن اللغة الكردية ليست مشتقة من الفارسية أو محرفة عليها، بل هي لغة مستقلة تماماً ولها تطوراتها الحقيقية القديمة، فهي أقدم من اللغة الفارسية القديمة التي كتبت بها نقوش دارا.
وعلى هذا أصبح جائراً أن يرى علماء التاريخ أن اللغة الكردية كانت موجودة في القرن السادس ق. م. وكانت لغة مستقلة وقائمة بذاتها، وأن الشعب الكردي، أحد الأقوام الهندية - الإيرانية، قدم إلى كردستان في الوقت الذي قدم فيه الميديون إلى ميديا والإيرانيون إلى إيران.
ومن هذا يبدو أن قدوم الكرد إلى كردستان يرجع ما بعد سنة 650 ق. م؛ يستند إلى سيدني سميث في هذا إلى القول بأن النقوش الآشورية التي يرجع تاريخها إلى ما قبل هذه السنة لا تذكر شيئاً عن الكرد.
ويرى صاحب هذا الرأي الذي يعتمد على الدراسة اللغوية أن اللغة الكردية لغة مستقلة لا تمت للفارسية بصلة.