في هذه الرواية أمثلة بليغة، وصور حية، وعبر مُبكية، تكاد تنطبق على صور كثيرة من أخلاق عصرنا هذا وآدابه، وهي من هذه الوجهة خير ما يبصرنا بعيوبنا ومناقصنا، ويفتح أعيننا لما يجدي على حركتنا الوطنية، ويهدينا إلى طرائق التهذيب، وسنن الإصلاح.وقد مشى المؤلف في هذه الرواية على هوى...
في هذه الرواية أمثلة بليغة، وصور حية، وعبر مُبكية، تكاد تنطبق على صور كثيرة من أخلاق عصرنا هذا وآدابه، وهي من هذه الوجهة خير ما يبصرنا بعيوبنا ومناقصنا، ويفتح أعيننا لما يجدي على حركتنا الوطنية، ويهدينا إلى طرائق التهذيب، وسنن الإصلاح.
وقد مشى المؤلف في هذه الرواية على هوى نفسه، متمكناً من موضوعه، قديراً على إحكام فنه، مجوّداً رسم صوره الحية الحقيقية، مضحكاً القراء في مواطن الضحك، مرسلاً دموعهم، مثيراً أشجانهم، أمام آلام تلك الإنسانية المسكينة المظلومة التي تتن من الظلم، ولا تجد لها مخلصاً ومفرّاً.