يتحقق الباحث في كتاب الدولة الأموية في الشام أننا لم نُقسِّم فصوله حسب السنين أو الملوك أو الحادثات أو الفتن والحروب كما فَعَلَ غيرنا، ولم نهتم في جَمَّع الحقائق حولها فنجعلها نقطة الدائرة أو المحور الذي يدور عليه كلامنا، بل رتَّبنا كتابنا هذا حسب حركات تعتقد أنها صورة...
يتحقق الباحث في كتاب الدولة الأموية في الشام أننا لم نُقسِّم فصوله حسب السنين أو الملوك أو الحادثات أو الفتن والحروب كما فَعَلَ غيرنا، ولم نهتم في جَمَّع الحقائق حولها فنجعلها نقطة الدائرة أو المحور الذي يدور عليه كلامنا، بل رتَّبنا كتابنا هذا حسب حركات تعتقد أنها صورة حية للمبادئ والأفكار والأعمال التي قام بها الأمويون في العصر الذي سادوا فيه وتغلبت مدينتهم على العالم المعروف يومذاك، إننا أقدمنا على كتابة التاريخ على هذا النمط لأننا نعتقد أن التاريخ سلسلة حركات مستديمة متصلة مشتبكة يأخذ بعضها برقاب بعض، وهي تربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل، وتظهر الصلة بينها في رقي الجماعات الإنسانية في البيئات المختلفة، وقد جعلنا هذه الحركات عناوين لفصول هذا الكتاب وهي: "تأسيس الدولة الأموية"، "مأساة الحسين"، "الحركة الزبيرية"، "سياسة الشدة ومظاهرها"، "الفتوح الأموية"، العدل والإصلاح في الدولة الأموية"، "العمران الأموي"، "أحوال الإجتماع الأموي"، "الأدب الأموي"، "أسباب سقوط الدولة الأموية".