ظهر أميل زولا في عصر ازدهرت فيه العلوم الطبيعية وقام فيه الباحثين بالإقبال على دراسة الحياة وتسجيل ظواهرها وإجراء التجارب وتدوين النتائج والملاحظات، فرفضوا الخيال وتمسكوا بالحقائق الملموسة، وكما تمسَّكَ الباحثين والعلماء بالحقائق الطبيعية الثابتة، فعل الأدباء مثلهم...
ظهر أميل زولا في عصر ازدهرت فيه العلوم الطبيعية وقام فيه الباحثين بالإقبال على دراسة الحياة وتسجيل ظواهرها وإجراء التجارب وتدوين النتائج والملاحظات، فرفضوا الخيال وتمسكوا بالحقائق الملموسة، وكما تمسَّكَ الباحثين والعلماء بالحقائق الطبيعية الثابتة، فعل الأدباء مثلهم فابتعدوا عن الخيال والشعر واتجهوا نحو الحقائق والطبيعة والبيئة التي يحياها الإنسان ويتأثر بها ويؤثر فيها.
ومن هنا، آمنَ زولا بأهمية بناء الرواية على التفكير العلمي والوصف الحقيقي والدقيق للمجتمع والواقع، فيرى أن من واجب الرواية أن تدرس الطباع الإنسانية والتكيفات العميقة الأثر للعضوية البشرية تحت ضغوط البيئة والأحداث.