كان جان جاك روسو في رسالته عن تأثير الفنون والعلوم في الأخلاق قد أقام الدليل على أنهما أفسدا الأخلاق وأوجبا شقاء الإنسان، مدعياً الترف والحضارة من نتائجهما، قائلاً بالرجوع إلى حال الطبيعة، ومما ذهب إليه في هذه الرسالة كون الثقافة أقرب إلى الشر منها إلى الخير، وكون التفكير...
كان جان جاك روسو في رسالته عن تأثير الفنون والعلوم في الأخلاق قد أقام الدليل على أنهما أفسدا الأخلاق وأوجبا شقاء الإنسان، مدعياً الترف والحضارة من نتائجهما، قائلاً بالرجوع إلى حال الطبيعة، ومما ذهب إليه في هذه الرسالة كون الثقافة أقرب إلى الشر منها إلى الخير، وكون التفكير مناقضاً لطبيعة الإنسان، وكون الفضيلة والأمانة والصدق لا أثر لها في غير الحال الطبيعية حيث لا علوم ولا فنون.