ما كان لشعب يجل نفسه ويريد أن يُعَدّ بين الأمم الحية أن يجهل شاعراً فيلسوفاً كجيته، قد أثر نبوغه الفني والفلسفي في الحياة العلمية والنفسية للعالم الحديث أشد تأثير.وما كان لهذا الشعب أن يجهل كتاباً كآلام فارتر قد عرفه الناس جميعاً في أوروبا فأحبه وكلفوا به، حتى إنك لا ترى فتى...
ما كان لشعب يجل نفسه ويريد أن يُعَدّ بين الأمم الحية أن يجهل شاعراً فيلسوفاً كجيته، قد أثر نبوغه الفني والفلسفي في الحياة العلمية والنفسية للعالم الحديث أشد تأثير.
وما كان لهذا الشعب أن يجهل كتاباً كآلام فارتر قد عرفه الناس جميعاً في أوروبا فأحبه وكلفوا به، حتى إنك لا ترى فتى ولا فتاة في السادسة عشرة من العمر إلا قرأه وحاول أن يتفهم معانيه ويتأسى بما فيه، وخُيّلَ إليه أن هذا الكتاب لا يصف ما جال في نفس خاصة من فكر، وما ملكها من هوى، وما أثر فيها من عاطفة، إنما هو يصف الحياة النفسية لكل شاب وشابة على إختلاف الأزمنة والأمكنة، وعلى تباين الأحوال والظروف.