منذ ظهر الإنسان في هذا العالم، مضى بعض بنيه يقيمون في حالة إعتكاف وزهد، أو انطواء مع نظر إلى السماء واحتقار للمادة والشهوة الحيوانية، كان هذا المعنى ساذجاً وبدائيّاً ثم أصبح فلسفياً، أعني ثمرة المران والدُرْبَة والرياضة، ومن آثاره الدعوة إلى القناعة والزهد والرغبة عن...
منذ ظهر الإنسان في هذا العالم، مضى بعض بنيه يقيمون في حالة إعتكاف وزهد، أو انطواء مع نظر إلى السماء واحتقار للمادة والشهوة الحيوانية، كان هذا المعنى ساذجاً وبدائيّاً ثم أصبح فلسفياً، أعني ثمرة المران والدُرْبَة والرياضة، ومن آثاره الدعوة إلى القناعة والزهد والرغبة عن الماديات، وإكبار القوى الطبيعية والإلهية، وكان هذا يبدو في صور شتى، تابعة لأحوال البيئة وأشكال الحكم.