من الروايات ما يُنشأ للتفكهة والتسلية، ومنها ما يُنشأ للإفادة ونشر مبادئ والأفكار، والذين أنشؤوا رواياتهم للإفادة في الغرب معدودون في مقدمة مشاهير المؤلفين كتولستوي وزولا وكيبلنغ وغيرهم، فإن كل واحد من هؤلاء الكتاب لا يرى في وضع الروايات حطة وضعةً، بل تعتبر الرواية...
من الروايات ما يُنشأ للتفكهة والتسلية، ومنها ما يُنشأ للإفادة ونشر مبادئ والأفكار، والذين أنشؤوا رواياتهم للإفادة في الغرب معدودون في مقدمة مشاهير المؤلفين كتولستوي وزولا وكيبلنغ وغيرهم، فإن كل واحد من هؤلاء الكتاب لا يرى في وضع الروايات حطة وضعةً، بل تعتبر الرواية منبراً ينشر من آراء وأفكاره بطريقة تبلغها إلى أذهان القراء بسهولة، ونحن في الشرق محرومون هذه الطريقة لعدم رواجها لأسباب لا مَحَلَّ لذكرها هنا؛ ولذلك كانت الروايات التي تُنشر عندنا لا غرض منها غير التفكهة إلا بعضها.