لم تعرف التربية قط تعريفاً بلغ من الوفاء والدقة ما بلغه تعريف غوستاف لوبون؛ إذ يقول: "إن التربية هي الفن الذي يمكن من إدخال الشعوري في اللاشعوري"، وقد قبل رؤساء أركان الحرب الإنجليز هذا الأصل على أنه أساس للوحدة بين العقيدة والعمل في التربية العسكرية، هذه الوحدة التي نحن...
لم تعرف التربية قط تعريفاً بلغ من الوفاء والدقة ما بلغه تعريف غوستاف لوبون؛ إذ يقول: "إن التربية هي الفن الذي يمكن من إدخال الشعوري في اللاشعوري"، وقد قبل رؤساء أركان الحرب الإنجليز هذا الأصل على أنه أساس للوحدة بين العقيدة والعمل في التربية العسكرية، هذه الوحدة التي نحن محتاجون إليها.
ثم يُظهر المؤلف بإتقانٍ تطبيقي هذا المبدأ في التعاليم العسكرية الإنجليزية الجديدة، ذلك أن رؤساء أركان الحرب الإنجليز قد عرفوا أن ليس العقل هو الذي يبعث على العمل في ميدان الحرب وإنما هي الغريزة، ومن هنا وجب الإجتهاد في تحويل الشيء المعقول إلى شيءٍ غريزي بنوع خاص من التربية، فاللاشعوري هو مصدر القرارات السريعة، "يجب أن تصبح المهارة ووحدة المذهب شيئاً غريزيّاً بفضل التربية.." ذلك أحسن ما يمكن أن يُقال.