تجدد البحث في الحضارة الأوربية الحديثة في مسألة العقيدة الدينية، وشعر كثير من المفكرين أبناء القرن العشرين بخواء النفس من جراء مبادئ الإنكار والتعطيل التي شاعت خلال القرن التاسع عشر، واجتهد بعضهم في التوفيق بين أصول العلم وأصول الإيمان، وحاول آخرون أن يتخذوا لهم ديانة...
تجدد البحث في الحضارة الأوربية الحديثة في مسألة العقيدة الدينية، وشعر كثير من المفكرين أبناء القرن العشرين بخواء النفس من جراء مبادئ الإنكار والتعطيل التي شاعت خلال القرن التاسع عشر، واجتهد بعضهم في التوفيق بين أصول العلم وأصول الإيمان، وحاول آخرون أن يتخذوا لهم ديانة خاصة يطمئنون إليها بعقولهم وضمائرهم ويجدون عندها راحة القلب والبصيرة، وأسفرت هذه البحوث عن إتجاه جديد لا يزال في مفتتح الطريق، فما هو هذا الإتجاه الجديد؟ وإلى أين تنتهي هذه الطريق؟ هل لها مرحلة أخرى ينتظرها الباحثون والمفكرون؟ هل تستقيم الخطى بعد هذه الخطوة المترددة على منهاج واضح المعالم والغايات؟...
في الصفحات التالية جواب هذا السؤال، ونرجو أن يكون جواباً شاملاً لوجهات النظر المختلفة، بما يستطاع من الإيجاز في هذا الحيز المحدود.