فأما مذهب اللذة والألم في فلسفة الأخلاق، فثابت، درج مع القرون، خرج بداءة من قُورينة الأفريقية، قائماً على فكرات أساسية في مذهب سُقراط وبروطا غوراس ولوسِيفوس ودِيمقْريطِس، ثم عاد إلى اليونان فتشكل في ذهن أبيقور بصورة، ثم في مدرسة الإسكندرية بأخرى، وعند الرُواقيين بثالثة،...
فأما مذهب اللذة والألم في فلسفة الأخلاق، فثابت، درج مع القرون، خرج بداءة من قُورينة الأفريقية، قائماً على فكرات أساسية في مذهب سُقراط وبروطا غوراس ولوسِيفوس ودِيمقْريطِس، ثم عاد إلى اليونان فتشكل في ذهن أبيقور بصورة، ثم في مدرسة الإسكندرية بأخرى، وعند الرُواقيين بثالثة، وأخذ ينتقل خلال العصور، إلى أن برز في صورة كونها بِنتَام ومِل وأترابُهما، فلابسته المنفعة بدل اللذة.
وهذا الكتاب تنفيذ جزئي لهذه الفكرة العملية.