وما العاشق إلا غصن مورق أزهر في خلاله الحب فأثمر حلوَ العفاف، فهو لا يرتاح إلا إلى طير يشكو نوى إلفِه، ولا يروق له في واسع الفلاة إلا تنسم ريح الصبا الحاملة شذا الحبيب، فلله ما أحلى الحبَّ إلا توشَّى ببرد الصفا، وما أبهى سناهُ إذا استمدَّ من لظى القلب الطاهر نوراً ساطعاً...
وما العاشق إلا غصن مورق أزهر في خلاله الحب فأثمر حلوَ العفاف، فهو لا يرتاح إلا إلى طير يشكو نوى إلفِه، ولا يروق له في واسع الفلاة إلا تنسم ريح الصبا الحاملة شذا الحبيب، فلله ما أحلى الحبَّ إلا توشَّى ببرد الصفا، وما أبهى سناهُ إذا استمدَّ من لظى القلب الطاهر نوراً ساطعاً بهيّاً: فهو لعمري السلم المؤدية إلى العليا التي يرتقيها إلا قومٌ أنزلت على قلوبهم آيات العفاف، بل الروح السارية في النسيم سرى الصفاء في الهوى العذري أو الإقدام في قلب الفارس الشجاع، وحسبه أنه يطرق القلوب فيدمث الأخلاق، ويغشى الفؤاد فيوحي إليه شمائل تغني عن الشمول.