نوتردام... الكنيسة... أحدب نوتردام الرجل المشوه، ذو العين الواحدة، والتي بها استطاع أن يرى حقيقة الإنسان، فأحب إلى أقصى درجات المحبة... ومات وهو يحب، ومن خلال الأحدث والكنيسة استطاع من خلالها الروائي الفرنسي المبدع (فيكتور هيجو) أن يروي تاريخاً مليئاً بالصراع في بعدين...
نوتردام... الكنيسة... أحدب نوتردام الرجل المشوه، ذو العين الواحدة، والتي بها استطاع أن يرى حقيقة الإنسان، فأحب إلى أقصى درجات المحبة... ومات وهو يحب، ومن خلال الأحدث والكنيسة استطاع من خلالها الروائي الفرنسي المبدع (فيكتور هيجو) أن يروي تاريخاً مليئاً بالصراع في بعدين أساسيين، الأول: البعد النفسي المتولد في ذات الإنسان، والناشئ بين نوازع الخير ونوازعِ الشر، فيُظهر التناقض الداخلي واضحاً جلياً، فالكاهن يحب إلى درجة الجنون، ويقتل إلى درجة تفوق الإجرام، والملك المتسامح إلى أقصى درجات التسامح، يصبح عنيفاً إلى أبعد أقصى درجات التسامح، يصبح عنيفاً إلى أبعد درجات العنف... والغجري يمارس حريته إلى أبعد مداها، فيقتل راضياً من أجل هذه الحرية... وبمثل هذه النماذج الثلاث يرسم فيكتور هيجو عوامل الصراع مجسدة في داخل الإنسان بكل فئاته.
أما البعد الثاني: فهو البعد الإجتماعي، حيث تتصارع كل مكونات المجتمع مع بعضها، لتحقيق غايات متناقضة، فتستخدم من أجل الإنتصار كل ما يقع بين أيديها من أدوات القتل...
ولكن... رغم الموت والقتل والجريمة، يستمر المجتمع، ناهضاً بكل مكوناته...
رواية تنفذ عبر الزمن إلى كل الأزمان، وعبرهما إلى كل المجتمعات...
رواية تستحق أن تقرأ...