الكتاب حوار بين الفلسفة والعقيدة، وفيه قصة تاريخية لطالب يبحث في قضية بداية هذا الكون وحقيقة خلقه، فأرسله أبوهُ للإلتحاق بعالم يُدعى "الشيخ الموزون" يقيم ببلدة قريبة من "سمرقند"، وبها يوجد مقام "البخاري"، فأرشده الشيخ إلى حوار يبدأ بتعريف العلم والفلسفة والفرق بينهما، ثم...
الكتاب حوار بين الفلسفة والعقيدة، وفيه قصة تاريخية لطالب يبحث في قضية بداية هذا الكون وحقيقة خلقه، فأرسله أبوهُ للإلتحاق بعالم يُدعى "الشيخ الموزون" يقيم ببلدة قريبة من "سمرقند"، وبها يوجد مقام "البخاري"، فأرشده الشيخ إلى حوار يبدأ بتعريف العلم والفلسفة والفرق بينهما، ثم يناقش آراء الفلاسفة القدامى كــ "ديمقريطس" و"بارمينيدس"، وفلاسفة المسلمين كــ "الفارابي" و"ابن سينا"، و"الراوي"، وشبه الفلسفة ببحر خلاف البحور، يجد راكبه الخطر والزيغ في سواحله وشطآنه، والأمان والإيمان في لحجه وأعماقه، فاقرأها بصبر وأناة، ولا تترك شيئاً مما قاله الفلاسفة عن وجود الله وأحاديثه، ثم قارن ووزان بين أقوالهم، وأجمع من القرآن الآيات الدَّالة على وجود الله أيضاً، واقرأها بتدبّر على ضو ما قرأت من الفلسفة والعلم وارجع في التوفيق بين العل والدين إلى تحكيم العقل، وسوف تجد نفسك بعد ذلك في أحصان الإيمان واليقين.