شكسبير - كعادته في كل أعماله - يظهر في "عطيل" كخبير متمرس بخفايا القلوب، وأمهر كشّاف لخباياها.وموضوع الغيرة، من أكثر المواضيع التصاقاً بروح الإنسان على مرّ الدهور والأزمان والأمم.فمن حب طاهر وفيِّ، بين رجل أسود جسور، يمتلئ قلبه الغض حباً عفيفاً، بامرأة بيضاء، لا يعرف قلبها...
شكسبير - كعادته في كل أعماله - يظهر في "عطيل" كخبير متمرس بخفايا القلوب، وأمهر كشّاف لخباياها.
وموضوع الغيرة، من أكثر المواضيع التصاقاً بروح الإنسان على مرّ الدهور والأزمان والأمم.
فمن حب طاهر وفيِّ، بين رجل أسود جسور، يمتلئ قلبه الغض حباً عفيفاً، بامرأة بيضاء، لا يعرف قلبها إلا الوفاء والإخلاص في حياة هانئة، ليتحولا إلى حياة الجحيم بنتيجة مؤامرة من رجل حقود، يَدبِّر مكيدة "يستولدها صلب الظلام من بطن جهنم خلقاً شاذاً، إذا طلع عليه النهار ظهر فظيعاً رهيباً".
وفي هذا العمل أيضاً، نستمتع مع شكسبير ببراعة التصوير لخلجات النفس البشرية في لغة آسرة وساحرة، وسيطرة مذهلة على اللفظ.
نعم من ذلك المنجم، نجمت عُطيل.