مدام بوفاري تعتبر أروع أعمال غوستاف فلوبير وتعتبر اول رواية واقعية، إذ إنها تعتبر إنتصار حقيقي للواقعية على الحركة الرومانطيقية.عند كتابة فلوبير لهذه الرواية قامت النيابة الفرنسية بإتهام فلوبير بان روايته غير أخلاقية لكن سرعان ما أثبت محامي فلوبير عكس ذلك.ولدت الفكرة لدى...
مدام بوفاري تعتبر أروع أعمال غوستاف فلوبير وتعتبر اول رواية واقعية، إذ إنها تعتبر إنتصار حقيقي للواقعية على الحركة الرومانطيقية.
عند كتابة فلوبير لهذه الرواية قامت النيابة الفرنسية بإتهام فلوبير بان روايته غير أخلاقية لكن سرعان ما أثبت محامي فلوبير عكس ذلك.
ولدت الفكرة لدى فلوبير بعدما أنهى كتابه "تجربة سانت أنطوان" عام 1849، وأعطاها لصديقيه الكاتبين لويس بوييه وماكسيم دوكان ليعرف رأيهما فيها.
فما كان من بوييه أن اعتبر هذا العمل ثانوي الأهمية، فما كان من فلوبير إلا أن أجّل نشرها لتنشر في عام 1869، ثم سافر إلى مصر وفي ذهنه أن يكتب رواية يعيد فيها الإعتبار إلى نفسه أمام أصدقائه.
وهكذا ولدت "مدام بوفاري" التي استغرقت صاحبها تفكيراً طوال فترة إقامته في مصر، وكتابة طوال سنوات خمس تلت عودته، إلى بلدته الصغيرة قرب روان (في المغرب الفرنسي).
وحين ما إن نشرت الرواية حتى تعرضت إلى حملة عنيفة، ما أدى إلى محاكمة كاتبها، وهي محاكمة شهيرة صوّر المخرج الأميركي فنسنت مينيللي، جانباً منها ضمن سياق الفيلم الشهير والذي اقتبسه عن الرواية نفسها، مدافعاً عن الجانب "اللاأخلاقي" الذي وجده منا وثوه فيها.