-
/ عربي / USD
يبقى سيد قطب، الحاضر الغائب بيننا، رغم مرور أكثر من خمسين عاماً على إعدامه، وماتزال أفكاره عن حزب الله وحزب الشيطان وعن المجتمع الجاهلي الذي نعيشه وحول توقّف الإسلام عن الوجود نشطة في معظم المجتمعات والبلدان العربية والإسلامية.
وها هو الكاتب والصحافي حلمي_النمنم المعروف بموضوعيته وأكاديميته التي يُشهد لها بين أصدقائه وخصومه يعود بنا إلى تلك الحقبة الهامة والمفصلية والغنية بالعمل السياسي من تاريخ مصر، ليضيء لنا مجاهل وتحوّلات هذه الشخصية التي هي من أهم رموز التكفير في العالمين العربي والإسلامي.
المُثُل التي تعرضها قيادة الثورة في هذه الأيام مُثُلٌ نادرة في تاريخ البشرية كلها، مُثُلٌ لم تقع إلا في مطالع النبوات.
واجبنا حماية الجماهير من الأصوات التي تحبها كما نحميها من المخدرات.
لأن نظلم عشرة أو عشرين من المتهمين خير من أن ندع الثورة كلها تذبل وتموت.
فلنضرب.. فلنضرب بقوة.. ولنضرب بسرعة. أما الشعب فعليه أن يحفر القبور ويهيل التراب.
هذه بعض كلمات وأفكار "سيد قطب" حين كان متوحداً مع الضباط_الأحرار، ثم ما لبث أن انقلب عليهم وانقلبوا عليه. وتحولت العلاقة بينهم إلى العداء والتربص ليُعتقل ثم يُفرج عنه بعد فترة قصيرة. وبقيت الحالة في مدٍ وجزرٍ إلى حين محاكمته وإعدامه بعد حادثة المنشية الشهيرة.
خلال تلك السنوات كان قد طوّر أفكاره التي ظهرت لديه أول مرة في العام 1950 حول الحاكمية والجاهلية والتكفير، وجعلها هي كل أفكاره ليصبح بذلك رائد التكفير في مصر و العالم - الإسلامي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد