-
/ عربي / USD
"وكانت بلاداً جميلة. إنها لتتألق ابدا بالبحار والغابات والسموات والزرقاء كما تتألق بنساء جميلات وشهيات كالكرز. البلاد العذراء التي تختزن المعادن والحبوب والبترول والغاز والمستقبل الغامض، وهذا الذي يسبح ليلا ونهارا باسم الله مجراه ومرساه. لكنها كانت تلوح بلادا جارحة كحد المدية، فكما تختزن الجمال وعذوبة الطبيعة والمواد الخام، كانت تختزن الزلازل والأعاصير ونذر الحرب ومقاصل الإعدام. وفيما مضى في عصور سحيقة في القدم، يوم كانت قارة من الصحراء المموجة تحمل على ظهرها النوق والخيل والخيام والراحلة. كانو يسمونها، مهابط وأرض الأنبياء. غير انها مع تقدم الازمنة، عندما ستمزق مسامها لتتفجر بالدم الأسود، ستسمى مهبط ومرقى فرق الكوماندوس، وحملة بنادق الناتو، والبحارة اليانكيين، ومخبرا لصنوف تجارب التعذيب. تعتبر هذه الرواية مميزة، لأنها تغيّر فيك شيئا مع شهقة الانبهار و الإنخطاف. الجرأة و الوقاحة التيه و الفوضى المشاعر الإنسانية. هي تنطلق كخيل جامحة لا يحدها وازع و لا يكبحها إلا نوازع الذات .استغرق حيدر حيدر فى كتابة هذه الرواية تسعة أعوام مثقلة بلغة ومحتوى عميق، الجنون في هذه الرواية يخطف الأنفاس، مُلهم، تحتاج لتقرأها أكثر من صبر و أكثر من تركيز؛ تحتاج لتقرأها أن تتحرر من نفسك و أن تكون وفيًا لها في نفس الوقت."
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد