-
/ عربي / USD
يفضح باسكال بونيفاس في كتابه "المثقفون المزيفون" كيف يصنع الإعلام خبراء في الكذب، وإستحواذ فئة من الصحافيين والمعلقين والمثقفين مِنْ عديمي الضمير على الفضاء الإعلامي والثقافي الفرنسي، وقلّبهم الحقائق بهدف توجيه الرأي العام نحو قناعات أيديولوجية أُحادية البُعد، وخاصةً برنار هنري ليفي "اليهودي الأصل" وجماعته.
يؤكد بونيفاس في مقدمة الكتاب، الذي رفضت نشره أربع عشرة دار نشر من كبريات دور النشر الفرنسية، أن فكرة فضح المثقفين المزيفين، أو المرتزقة كما يسميهم، قد راودته منذ فترة طويلة مواكِبةً لمواقفهم المخزية التي تدمّر الديمقراطية وتُهدد الإعلام.
ويؤكد أنّ عدم النزاهة الفكرية لها نجومها في فرنسا اليوم، وهم يحظون بالتكريس الإعلامي ويشتركون في تغذيةٍ قدرٍ كبير من الخوف غير العقلاني من خطرٍ إسلامي مزعومٍ يُمثّل عدواً مشتركاً للعالم الحُرّ، أو تبرير غزو بلدٍ ما وتدميره كما حصل في العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل، أو كما يمكن أن يحصل الآن في بلداننا العربية الرازحة في ربيعها الأسود تحت ذرائع أسلحة كيميائية أو إنتهاكات حقوق إنسان أو تطهيرات عرقية.
باسكال بونيفاس مفكّر وأكاديمي فرنسي بارز، يشغل منصب رئيس معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس، حاصل على دكتوراه في القانون الدولي العام من معهد الدراسات السياسية في باريس، وهو أحد أبرز المحللين الإسترايجيين الفرنسيين.
من أهم كتبه "فهم العالم" "لماذا كلّ هذه الكراهية"، و"نحو الحرب العالمية الرابعة" وهو كتاب ينتقد فيه أطروحة "صدام الحضارات" لصموئيل هيتنغتون، وكتاب "من يجرؤ على نقد إسرائيل".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد