-
/ عربي / USD
من يقرأ قصائد "هناك تبقى" يلفت انتباهه هيمنة التشظي، والتشذر في شكل القصائد لا في مضمونها؛ لكن أغلب التشظات، والتشذرات هي في قصائد يجمعها عنوان واحد، هو "أحجار وحدها" يؤشر هذا العنوان على موضوعة متداولة في التراث، وفي الثقافة الحديثة، والمعاصرة، ويدل على أنها هي الموضوعة المهيمنة في الديوان والمحيطة به.
(...) وإذ اللغة مرادفة الحجرة، فإنها احتلت مكاناً مرموقاً، هكذا استعملت كل مكوناتها، مثل الصوت، والترنيمة، والغناء، والمديح... وإلى كل ما يمكن إرجاعه الى الحقل الدلالي الذي تكونه، كما أنه يوظف قسيمها، وهو الصمت.
نص بنيس ينبني على تسمية الواقع في تعدديته، ذلك أن الكتابة الشعرية عدلت عن الإبانة التبيين وصارت تفتح مجراها في عتبة أخرى ما إن يطلها الكلام حتى تنهض لمهمة في غاية الخطورة: إعادة بناء الذات في الكلمات.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد