-
/ عربي / USD
وتورنتو المشمولة بصقيعها وطنين الحنين قاطرة لكل جهات الروح ومقصورة لقلق فيك لا ينام. قل لي: هل ما زال بين جنباتك، (واسأل نفسي أيضاً) تلك الرغبة القديمة بكتابة بحث عن الأسطورة في مملكة الفونج؟ وصديقنا الذي نحبه برغم طيوفه الغامضة والتي تشبه خط سكة حديد الخرطوم - نيالا، تُرى، هل لا زال عند سؤاله: ما حدث في الفونج هي معجزات من الله فكيف لكم أن تؤسطرونها؟ لا زال خط سكة حديد الخرطوم - نيالا هو هو بغير تفريعات وتغذية. أتمنى أن لا يكون صديقنا ذاك كذلك".
"ببطء أخرج يدي من جيب سترتي. وببطء، وكأنني أود أن أمسح على آلهة، أمسك مقبض الباب دافعاً إياه الى الداخل وأنزلق بجسدي وأنتصب وسط المكان وأغفر، في سري أغفر، لإحدى البائعات، تثاؤبها المديد، ولأخرى انتثار خصلتها بغير انتظام ولثالثة ضمور صدرها وحول طفيف. هكذا وسط المكان أقف، وأغفر لصاحب المكان غياباته، وللشرطي بالخارج نعاسه الخفيف، وأذهل، وأنا واقف هكذا: كيف تصادف لي، ذلك المساء الهزيل، أن لا أستبقي قليلاً من نواحها، بستاني عمرنا، يعينني، في ذاك المساء الطويل، أن أدفع فاتورة رنين هاتف بلون أخضر حائل؟؟؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد