-
/ عربي / USD
يسرد نص "تجاعيد الأسد" اليومي والخاص في سياق عادي، متناوباً بين الرباط وباريس. وفي بعد آخر، يدهشنا الشعري والوجودي الغامضين.
يشكل اللعبي في نصه أيقونات صلصالية، هشة عبر اليوميات، لكنها صلبة كحجر الجرانيت في يوميات أخرى. يشبه الأمر لعبة حاو تارة، وتارة نوغل في اليوتوبيا والحلم والمثال المطلق الذاتي والموضوعي وهما سمتان أساسيتان في أي نص أدبي –روائي.
وكما يشيد أو ينسج العمل الأدبي لا بد من لونيات في العمق العمومي والوطني، وتحديداً في أعماق شاعر مرهف ذاق طعم السجون والمنافي. وهذه سمة المثقف الجوهري والعضوي في إدراك معنى العالم، وكرائد في رؤية الكون. وسابق في الوعي والمعرفة. إنها حالتنا، لا بمعنى التعالي والإقصاء للآخر العادي، إنما بمعنى معرفة العالم والإنسان. الإنسان الذي يرى كموشور من زواياه المتعددة.
يشرح عبد اللطيف اللعبي في "تجاعيد الأسد" الواقع المغربي من خلال استشراء الفساد وبيوت صفيح الفقراء والمهمشين. هؤلاء الذين نبذوا نحو أطراف المدن من خلال طغاة رأس المال والوحوش التي تقتات على جثث الجياع والمنبوذين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد